سناتور جمهوري يضغط على ترامب لاستخدام نفوذه على السعودية
يمنات – وكالات
ضغط عضو مجلس الشيوخ الجمهوري تود يونغ على إدارة ترامب لاستخدام نفوذها على السعودية لإجبارها السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن في وقت تواجه البلاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن اليمن على وشك المجاعة.
وذكرت صحيفة “ذي واشنطن بيكون”، أن السناتور تود يونغ، عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ قال، إن النظام السعودي منع منظمات الإغاثة من توصيل الرافعات إلى اليمن وتركيبها في ميناء الحديدة الحيوي، لتفريغ المواد الغذائية والإمدادات الطبية التي تمس الحاجة إليها وادخالها إلى البلاد.
وتأتي الأزمة الإنسانية نتيجة تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، والذي قتل آلاف المدنيين، ودمر النظام الصحي في البلاد وأعاق إيصال المساعدات إلى 12 مليون مدني من بينهم 1.4 مليون طفل يواجهون شبح المجاعة في اليمن.
وقد أدى تفشي وباء الكوليرا إلى تفاقم الوضع، حيث أصيب أكثر من 300،000 يمني بهذا المرض.
وساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 3 ملايين دولار لشراء رافعات جديدة لتسهيل دخول الأغذية والأدوية إلى اليمن بعد أن دمرت الطائرات السعودية الرافعات الاصلية، لكن القوات السعودية اعاقت إدخالها وتركيبها. وتعتزم الحكومة الأمريكية تركيب رافعات بديلة في ميناء الحديدة، حيث يدخل عن طريق الميناء 80 في المائة من واردات اليمن. وقد قصف التحالف الذي تقوده السعودية الميناء مرارا.
وقال السناتور يونغ إن السعوديين انتهكوا القانون الانساني الدولي لاتفاقية جنيف الذي يطالب الدول بالسماح بحرية مرور جميع المواد الغذائية والطبية للمدنيين.
واضاف السناتور في حديثه لصحيفة “ذي واشنطن بيكون”: “السعوديون عرقلوا توصيل الامدادات الانسانية الى الاشخاص الذين يعانون من الجوع والامراض الفظيعة مثل الكوليرا، والذين يواجهون أسوأ أزمة إنسانية في العالم”. وأضاف “لدينا نفوذ واسع على الحكومة السعودية لاجبارها على الامتثال إلى قواعد السلوك الدولي والقانوني”.
وقال يونغ إن الولايات المتحدة، تستطيع أن تهدد بسحب الدعم العسكري من السعوديين الذين يتلقونه في حربهم باليمن.
وأضاف: “هذه ليست مجرد أزمة إنسانية خطيرة فقط، بل أزمة أمنية قومية”، مشيرا إلى الوجود الطويل للجماعات الإرهابية فى المنطقة مثل القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، والتي ازدهرت أكثر منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس عام 2015.
ولم يعلق الرئيس دونالد ترامب علنا على الحرب في اليمن. وقد التقى ترامب الملك سلمان في مايو، لكن من غير الواضح ما إذا كان الاثنان بحثا الوضع في اليمن.